طريق الهدايه
اهلا بالزائرين في موقــــــــــــــــــــــــــــــــــع طـــــــــــــــــــــــــــــريق الــــــــــــــــــــهـــــــــــــدي
طريق الهدايه
اهلا بالزائرين في موقــــــــــــــــــــــــــــــــــع طـــــــــــــــــــــــــــــريق الــــــــــــــــــــهـــــــــــــدي
طريق الهدايه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلدخولأحدث الصور
منتدي طريق الهدايه يرحب بالساده الزائري والاخوه الاعضاء والمشرفين جزاكم الله الف خير علي تواجدكم معنه نت
الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف مليون مبروك الاخت الغاليه راجيه رحمه ربي علي زوجها انشاء الله تعود لينا ولاسره المنتدي بالف خير

 

 الاخلاق في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامة
مشرف
مشرف
اسامة


عدد المساهمات : 114
نقاط : 264
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

الاخلاق في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: الاخلاق في الاسلام   الاخلاق في الاسلام Emptyالخميس يناير 06, 2011 4:01 am

الأخلاق : مجموعة الأفعال والأقوال الحميدة التي وردت في الشريعة الإسلامية، من أجل بناء مجتمع إسلامي فاضل..
الأخلاق هي عنوان الشعوب, وقد حثت عليها جميع الأديان, ونادى بها المصلحون, فهي أساس الحضارة, ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي Sad(وإنما
الأمم الأخلاق ما بقيت.... فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا))
وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى الأفضل إذا اهتم المسلم
باكتساب الأخلاق الحميدة والابتعاد عن العادات السيئة، لذلك قال الرسول "
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فبهذه الكلمات حدد الرسول الكريم الغاية
من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد
للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون, إن التحلي
بالأخلاق الحسنة, والبعد عن أفعال الشر والآثام يؤديان بالمسلم إلى تحقيق
الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من
شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح
والنجاح في الدنيا والآخرة.
وقد وصف الله عز وجل رسوله الكريم في التنزيل "وإنك لعلى خلق عظيم".وعن أم المؤمنين عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت : (كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
كما تأكد ذكر الأخلاق في القرآن الكريم بصور شتى مثل العرف والمعروف
والخير والصالحات والباقيات الصالحات والبر في الآيات الكريمة : "يا أيها
الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".
و"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" و"كنتم خير أمة أخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" و"التائبون العابدون
الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر
والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين " و"والذين آمنوا وعملوا الصالحات
أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون " و"المال والبنون زينة الحياة الدنيا
والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا " و"تعاونوا على البر
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" و" يا أيها الذين آمنوا إذا
تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى
واتقوا الله الذي إليه تحشرون" و"يوم ينفع الصادقين صدقهم".
كما تظهر الأخلاق في وصايا لقمان لابنه في سورة لقمان، وآداب الاستئذان في سورة النور آية 58 وما تلاها، وآداب التعامل مع الرسول والنهي عن النميمة والتنابذ بالألقاب إلخ في سورة الحجرات وفي سورة الأحزاب آية 53، وأوامر الله للرسول (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر) سورة الضحى آية 9، 10.ووصايا الله للمؤمنين في سورة الإسراء
فيما يشبه الوصايا العشر في الآيات 22 حتى 39 ويمثل البيان الكامل لمدونة
السلوك التي يجب أن يتبعها كل مسلم.ويظهر عدم التمييز بين الرجل والمرأة في
العمل الصالح في الآية 97 من سورة النحل، و 40 من سورة غافر.وقيمة الإيثار والتضحية في الآية 9 من سورة الحشر والآية 7 - 9 من سورة الإنسان
الأمانة "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين
الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً".
والنهي عن الهمز واللمزة في سورة الهمزة
وفي الآيات "ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم. مناع للخير معتد
أثيم. عتل بعد ذلك زنيم. أن كان ذا مال وبنين. إذا تتلى عليه آياتنا
قال:أساطير الأولين".والنهي عن الخيانة "ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم
إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما" و"إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن
الله لا يحب كل خوان كفور ". والدعوة إلى العزة والكرامة وعدم التهاون فلله
العزة ولرسوله وللمؤمنين و"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم
مؤمنين " و"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما
تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما " و"فلا تهنوا
وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ".. والدعوة
إلى الصبر والعزم "فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل" "ولم نجد له عزما".
كما تظهر الأخلاق في الأحاديث النبوية. فقد روى الترمذي عن ابن مسعود ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا
الفاحش ولا البذيء).وقال رسول الله أيضاSadليس الغنى عن كثرة العرض ولكن
الغنى غنى النفس). و"من حملَ علينا السلاحَ فليسَ منا"و"ليس منّا مَنْ باتَ
شبعاناً وجاره جائع"و "ليس منّا مَنْ لم يحاسب نفسه كلّ يوم" "ليس منّا من
لم يملك نفسه عند غضبه، ومن لم يحسن صحبة من صحبه، ومخالقة من خالقه،
ومرافقة من رافقه، ومجاورة من جاوره" و"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم
صغيرنا ومن لم يعرف لعالمنا حقه" و"من خبب عبدا على أهله فليس منا، ومن
أفسد امرأة على زوجها فليس منا". وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه”. أي شره.وجاء في
الصحيحين عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما زال
جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".وعن أبي ذر الغفاري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة
تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".وقال صلى الله عليه وسلم(عليكم بالصدق فإن
الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة ولايزال الرجل يصدق ويتحرى
الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإياكم والكدب فان الكدب يهدى إلى الفجور
وإن الفجور يهدى إلى النار ولا يزال الرجل يكدب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند
الله كذابا).وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم
القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا
دماءهم واستحلوا محارمهم} رواه مسلم. وقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول
الله في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم
محرماً، فلا تظالموا } رواه مسلم.وقال رسول الله "من لا يرحم الناس لا
يرحمه الله " و"من لا يرحم لا يُرحم" و(الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من
في الأرض ؛ يرحمكم من في السماء). و"الحاقد والحاسد في النار". كما أن
الإسلام نهى عن التطفيف والتخسير في الميزان وإبخاس الناس أشياءهم وهو فعل
قوم شعيب ويقلدهم فيه باعة الروبابيكيا والفاكهة والخضر وغيرها. والنهي عن
اللواط والمثلية الجنسية وإتيان المنكر في الأندية كفعل قوم لوط.وكذلك نهى
الإسلام عن الرشوة والمحاباة والمحسوبية كما ورد في حديث "والله لو أن
فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها"، وحديث "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم
كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"
و"لعن رسول الله الراشي والمرتشي" ونهى النبي عن المثلة (التمثيل بالجثث في
الحرب) ونهى عن قتل الصبيان والشيوخ والنساء في الحرب، "اغزوا ولا تغلوا
ولا تغدروا ولا تمثلوا". وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "أعفُّ الناس قِتْلةً: أهلُ الإيمان".وفي آدادب الذبح للحيوان والقتل
في الحرب عن شداد بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله كتب
الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح
وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.

وفي مجال الرفق بالحيوان روى البخاري وغيره عن النبي أنه قال: "دخلت امرأة
النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض".وعن أبي
هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر : (أن امرأة بغيا من بني
إسرائيل رأت كلبا في يوم حار، يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له
بموقها، فغفُر لها) رواه مسلم.وعنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال :
(بينا رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج، فإذا هو
بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ
خفّه ثم أمسكه بفيه، ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له) قالوا : يا
رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا ؟، قال : (في كل كبدٍ رطبةٍ أجر) رواه
البخاري.
وعن يعلى بن مرة قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم
إذ جاءه جمل يخب حتى ضرب بجرانه بين يديه (أي جاء يمشي حتى وضع عنقه أمام
النبي صلى الله عليه وسلم) ثم ذرفت عيناه. فقال ويحك: انظر لمن هذا الجمل،
إن له لشأناً ؟!! قال فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته
إليه فقال: ما شأن جملك هذا؟ فقال: وما شأنه؟ قال: لا أدري والله ما شأنه
عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فائتمرنا البارحة أن ننحره
ونقسم لحمه. قال: فلا تفعل هبه لي أو بعنيه. فقال: بل هو لك يا رسول الله
فوسمه بوسم الصدقة ثم بعث به. وفي رواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
له: ما لبعيرك يشكوك ؟ زعم أنك أفنيت شبابه حتى إذا كبر تريد أن تنحره قال
صدق. والذي بعثك بالحق قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل. رواه أحمد.
كما حفل القرآن الكريم بآيات النهي عن الأخلاق السيئة والشريرة مثل سورة الماعون بأكملها، ووصف المطففين في سورة المطففين، ووصف المنافقين في سورة المنافقون
والعديد من آيات القرآن الكريم، والنهي عن تزكية النفس، وأكل مال اليتيم،
وأكل أموال الناس بالباطل، والسحت (المال الحرام)، وكنز الذهب والفضة
والامتناع عن إنفاقهما في سبيل الله، وإتباع الشهوات من النساء والبنين
والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والأنعام والحرث، وتوعدت الذين يحبون
أن يُحمدوا بما لم يفعلوا، والذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس.
وحفلت بآيات الأمر بالقسط والعدل ولو على أنفس المؤمنين أو الوالدين
والأقربين، والأمر بالوفاء بالعقود، وقولوا للناس حسنا.
كما ظهرت الأخلاق في خطب الخلفاء الراشدين حين قال أبو بكر الصديق :"أما
بعد، أيها الناس، فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم، فإنْ أحسنتُ
فأعينوني، وإنْ أسأتُ فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم
قوي عندي حتى أرجع عليه حقَّه إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ
الحقَّ منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله
بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت
الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم". وقال الإمام علي
بن أبي طالب كرم الله وجهه :"إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات
الفقراء فما جاع فقير إلا بما متع به غني" و"ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى
جانبها حق مضيع " و"عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا
سيفه."
ولخص الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب الأخلاق الإسلامية حين قال
للنجاشي : " أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية؛ نعبد الأصنام ونأكل الميتة،
ونأتى الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسئ الجوار، ويأكل منا القوى الضعيف، فكنا
على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه،
فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من
الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن
الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل
مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيءًا،
وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام ـ فعدد عليه أمور الإسلام ـ فصدقناه، وآمنا
به، واتبعناه على ما جاءنا به من دين الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به
شيءًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا،
فعذبونا وفتنونا عن ديننا؛ ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى،
وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا،
وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك ورغبنا في
جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك."
وفي صحيح البخاري عندما سأل هرقل عظيم الروم أبا سفيان عن النبي صلى
الله عليه وسلم كان من بين ما سأله عنه أن قال: " ماذا يأمركم ؟ " فقال أبو
سفيان: " يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول
آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة." متفق عليه.
فالأخلاق الإسلامية (بالإنجليزية: Islamic ethics) هي الأخلاق والأداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القران الكريم والسنة النبوية, اقتداء بالنبي محمد الذي هو أكمل البشر خلقا لقول الله عنه (وانك لعلى خلق عظيم) سورة القلم.
وقد عرف الشيخ محمد الغزالي الأخلاق بأنها " مجموعة من العادات والتقاليد تحيا بها الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده ".
وقد اتخذت الأخلاق الإسلامية شكلها تدريجيا من القرن السابع الميلادي
وتأسست وترسخت أخيرا في القرن الحادي عشر الميلادي. وتشكلت في نهاية المطاف
من الاندماج الناجح لتعاليم القرآن الكريم، وتعاليم السنة النبوية الشريفة
سنة النبي محمد، والسلف من فقهاء الشريعة الإسلامية (انظر الشريعة والفقه)، والتقاليد والعادات العربية ما قبل الإسلام، والعناصر غير العربية (بما في ذلك الأفكار الفارسية واليونانية)، أو المتضمنة في والمتكاملة مع الهيكل الإسلامي والبنية الإسلامية عموما.
على الرغم من أن تعاليم الإسلام من قرآن وسنة قد أحدثت " تغييرا جذريا
في القيم الأخلاقية على أساس فرض أوامر ونواهي للدين الجديد، وخشية الله
وتقوى الله واليوم الآخر "، فإن الممارسة القبلية لدى العرب لم تنقرض
تماما. في وقت لاحق قام علماء وفقهاء المسلمين بتوسيع الأخلاق الدينية من
القرآن والحديث بتفاصيل هائلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامة
مشرف
مشرف
اسامة


عدد المساهمات : 114
نقاط : 264
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

الاخلاق في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاق في الاسلام   الاخلاق في الاسلام Emptyالخميس يناير 06, 2011 4:08 am

أخلاق المسلم



الأخلاق
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس
المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].
وجعل
الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية،
يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض
أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].
وأمرنا الله بمحاسن
الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي
بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ
تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].
فعلى المسلم أن يتجمل
بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى
الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا
الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وهذا الكتاب يتناول جملة من الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامة
مشرف
مشرف
اسامة


عدد المساهمات : 114
نقاط : 264
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

الاخلاق في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاق في الاسلام   الاخلاق في الاسلام Emptyالخميس يناير 06, 2011 4:17 am

تعريف العقيدة

العقيدة في اللغة : من
العَقْد : وهو الرَّبطُ ، والإبرامُ ،
والإحكامُ ، والتَّوثُّقُ ، والشَّدُّ بقوة ،
والتماسُك ، والمُراصَّةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه
اليقين والجزم .


والعقد
نقيض الحل ، ويقال : عقده يعقده عقداً ، ومنه
عقدة اليمين والنكاح ، قال الله تبارك
وتعـالى: ( لاَ
يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِ
أيْمانِكُمْ ولَكِنْ يُؤَاخذُكُمْ بِما
عَقَّدْتُّمُ الأيْمَانَ )
. ( المائدة/89 )


والعقيدة
: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده .
والعقيدة في الدين : ما يُقْصَدُ به الاعتقاد
دون العمل ؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل ،
والجمع : عقائد . وخلاصته : ما عقد الإنسانُ
عليه قلبه جازماً به ؛ فهو عقيدة ، سواءٌ ؛ كان
حقاً ، أو باطلاً .




وفي
الإصطلاح :
هي الأمور التي يجب أن يُصَدَّقَ
بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ؛ حتى تكون
يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها
شك . وسمي عقيدة ؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه .


والعقيدة
الإسلامية :


هي
الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ،
وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره
وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ،
وأُصول الدين ، وما أجمع عليه السلف الصالح ،
والتسليم التام لله تعالى في الأمر ،
والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم .


والعقيدة
الإسلامية : إذا أُطلقت ؛ فهي عقيدة أهل السنة
والجماعة ؛ لأنها هي الإسلام الذي ارتضاه
الله ديناً لعباده ، وهي عقيدة القرون
الثلاثة المفضلة ؛ من الصحابة والتابعين
وتابعيهم بإحسان .


وللعقيدة
الإسلامية أسماء أخرى
عند أهل السنة
والجماعة ، ترادفها وتدل عليها ، منها : " التوحيد
" ، " السنة " ، " أصول
الدين " ، " الفقه الأكبـر " ،
" الشريعة " ، " الإيمان "


هذه
أشهر إطلاقات أهل السنة على علم العقيدة .


تعريف
السلف


السلف


السلف في اللغة : ما مضى وتقدم ، يقال:
سَلَف الشيء سَلَفاً ، أي مضى ، والسَّلف :
الجماعة المتقدمون ، أو القوم المتقدمون في
السير .


قال
تعالى : ( فَلَمَّا
آسَفُونا انْتَقَمنْا مِنْهُمْ
فَأغْرقْناهُمْ أجْمَعِينَ ،
فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمثَلاً
للآخِرِينَ )
. (الزخرف/55،56) . أي ؛ جعلناهم
سلفاً متقدمين لمن عمل بعملهم ، وذلك ليعتبر
بهم من بعدهم ، وليتعظ بهم الآخرون .


والسلف
: ( من تقدمك من آبائك وذي قرابتك الذين هم فوقك
في السن والفضل ، ولهذا سُمي الصدر الأول من
التابعين ؛ السلف الصالح ) .


وفي الاصطلاح :
إذا أطلـق السلف عند
علماء الاعتقاد ؛ فإنما تدور كل تعريفـاتهم
حول الصحابة ، أو الصحابة والتابعين ، أو
الصحابة والتابعين وتابعيهم ؛ من الأئمة
الأعـلام المشهود لهـم بالإمامة والفضل
واتباع السنة والإمامة فيها ، واجتناب البدعة
والحذر منها ، وممن اتفقت الأمة على إمامتهم
وعظيم شأنهم في الدين ، ولهذا سمي الصدر الأول
بالسلف الصالح . قال الله تعالى :
( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْد ما
تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى ويَتَبَّعْ غَيْرَ
سَبِيلِ المُؤْمِنينَ نُوَلَّهِ مَا
تَوَلَّى ونَصُلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ
مَصيراً )
. ( النساء/115 ) .


وقال
: ( وَالسَّابِقُونَ
الأوَّلُونَ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصار
والَّذينَ اتَّبَعُوهُم بإحْسانٍ رضي اللهُ
عَنْهُمْ ورَضُـوا عَنْهُ وأعدَ لَهُمْ
جنَّاتٍ تجري تَحتَْها الأنْهارُ خَالِدينَ
فيها أبَداً ذلكَ الفَوْزُ العَظيم )
. (
التوبة /100 ) .


وقال النبي صلى
الله عليه وسلم : [
خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين
يلونهم ]
. رواه البخاري ومسلم .


ورسول
الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وصحابته
والتابعون لهم بإحسان ؛ هم سلف هذه الأمة وكل
من يدعو إلى مثل ما دعا إليه رسول الله - صلى
الله عليه وعلى آله وسلم - وصحابته
والتابعون لهم بإحسان ؛ فهو على نهج السلف .


والتحديد
الزمني ليس شرطاً في ذلك ؛ بل الشرط هو موافقة
الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والسلوك
بفهم السلف ؛ فكل من وافق الكتاب والسنة فهو
من أتباع السلف ، وإن باعد بينه وبينهم المكان
والزمان ، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين
ظهرانهيم .


وإمام السلف
الصالح ؛ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال تعالى : (
مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله والذين مَعَهُ
أشدَّاءُ عَلى الكُفَّارِ رُحَماءُ
بَيْنَهُم تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتغُونَ فَضْلاً منَ اللهِ ورِضْواناً
سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أثرِ
السُّجُودِ ذلكَ مَثَلُهُم في التوراةِ
ومَثَلُهُم في الإنجيل..)
. ( الفتح/29 ) .


ولهذا
كان مرجع السلف الصالح عند التنازع ؛ هو كتاب
الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم
- كما قال تعالى : (
فَإنْ تَنَازَعْتُمْ في شَيءٍ فَرُدُّوهُ
إلى الله والرَّسُولِ إنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بالله واليومِ الآخِرِ ذَلكَ
خَيْرٌ وأحْسَنُ تأويلاً )
. ( النساء /59 ) .


وأفضلُ
السَّلف ؛ بعد رسول الله -صلى الله عليه وعلى
آله وسلم - الصحابة الذين أخذوا دينهم عنه
بصدقٍ وإخلاص ، كما وصفهم الله تعالى في كتابه
العزيز ، بقوله : (
مِنَ المُؤمنينَ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله
عليهِ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما
بدَّلوا تبديلاً )
. ( الأحزاب/23) .


ثم
الذين يلونهم من القرون المفضلة الأولى ؛
الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى
آله وسلم


[ خيرُ
الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ]
.


ولذا
فالصحابة والتابعون ؛ أحق بالاتباع من غيرهم
، وذلك لصدقهم في إيمانهم ، وإخلاصهم في
عبادتهم ، وهم حراس العقيدة ، وحماة الشريعة ،
العاملون بها ؛ قولاً وعملاً ، ولذلك اختارهم
الله تعالى لنشر دينه ، وتبليغ سنة نبيه صلى
الله عليه وعلى آله وسلم .

قال
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

[ تفترقُ أمتي على ثلاثٍ وسبعين ملةً ؛ كُلهم
في النار ؛ إلا ملة واحدة ] قالوا : من هي يا
رسول الله ؟ قال : [ ما أنا عليه وأصحابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامة
مشرف
مشرف
اسامة


عدد المساهمات : 114
نقاط : 264
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

الاخلاق في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاق في الاسلام   الاخلاق في الاسلام Emptyالخميس يناير 06, 2011 4:22 am


العقيدة الإسلامية


العقيدة الإسلامية





إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديهِ ونشكرُه ونعوذُ
بالله منْ شرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا مَنْ يهْدِ الله فلا مضلَّ
لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحْدَهُ لا
شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ سيّدَنا محمَّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه
مَنْ بعثَهُ الله رحمةً للعالمين هاديًا ومبشّرًا ونذيرًا بلَّغَ الرسالةَ
وأدَّى الأمانةَ ونصحَ الأُمَّةَ فجزاهُ الله عنَّا خيرَ ما جَزى نبيًّا
مِنْ أنبيائهِ صلواتُ الله وسلامُه عليهِ وعلى كلّ رسولٍ أرسلَهُ أمَّا
بعدُ فيَا عبادَ الله أُوصيكُمْ ونفسيَ بتقوَى الله العليِ العظيمِ.





يقولُ الله تعالَى في كتابهِ العزيزِ:


}فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ{ [سورة محمّد].





قُدّمَ الأمرُ بمعرفةِ التوحيدِ على الأمرِ بالاستغفارِ، والسببُ فيهِ أنَّ
معرفةَ التوحيدِ إشارةٌ إلى عِلْمِ العقيدةِ. لذلكَ قالَ الشافعيُّ رضيَ
الله عنهُ: "أحْكَمْنا ذاك قبل هذا".





أيْ عِلْمَ التوحيدِ قبلَ فروعِ الفِقْهِ، ولذلكَ قالَ الإمامُ أبو حنيفةَ
رضيَ الله عنهُ "اعْلَمْ أنَّ الفِقْهَ في الدّينِ أفضَلُ مِنَ الفِقْهِ في
الأحْكامِ" وإنّما سمّيَ عِلْمَ التوحيدِ لأشهَرِ مباحثِهِ وهي توحيدُه
تباركَ وتعَالى في الذاتِ والصفاتِ والأفعال، وعدمِ مشابهتِه لشىءٍ مِنْ
مخلوقاتِه.





فاعلَمْ أخي المسلمَ، إذا قالَ لكَ قائلٌ مَنْ تعبدُ؟ فقلْ أَعْبُدُ الله
الذي لا إله إلا هوَ، لا إله إلا الله، لا معبودَ بحقٍ إلا الله، لا أحدَ
يستحقُّ العبادةَ إلا الله، أيْ لا أحدَ يستحقُّ أن يُتذَلَّلَ لهُ نهايةَ
التذلُّلِ إلا الله الذي ليسَ متحيّزًا في الأرضِ ولا في السماءِ، رَبُّنا
لا يسْكُنُ الأرضَ ولا السماءَ، كانَ قبلَ الأرضِ والسماءِ وكلّ العالَمِ،
كانَ قبلَ المكانِ والزمانِ وهُوَ الآنَ كمَا كانَ.





فالله تعالَى لا يتغيّرُ واسْمَعوا مَعِي هذا الدليلَ المفحِمَ على أنَّ
الله لا يتغيّرُ وهُوَ أنَّ إبراهيمَ الخليلَ عليهِ السَّلامُ لما رَأَى
الكوكبَ قالَ لقومِه الذينَ يعبدونَ الكواكبَ مِنْ دونِ الله وكانَ قولُه
هذَا رَدًّا عليهِمْ وحُجَّةً أقامَها عليهِمْ قالَ لهُمْ: }لا أُحِبُّ
الآفِلِينَ{ [سورة الأنعام] أَفْهَمَهُمْ أنَّ هذا الكوكبَ لا يستحقُّ
العبادةَ لأنّهُ يأفُلُ يعني يغيبُ يعني يتغيَّرُ مِنْ حَالٍ إلى حَالٍ
يعني محتاجٌ لمنْ يغيّرُهُ والمحتاجُ عاجزٌ والعاجِزُ لا يَصِحُّ في
العَقْلِ أنْ يكونَ إلها. كثيرٌ مِنَ الناسِ لا يعلَمُ مَعْنى الآيةِ
}اللهُ الصَّمَدُ{ أيِ الله لا يحتاجُ إلى غيرهِ، هوَ المستَغْني عَنْ كُلّ
مَا سواهُ، المفتقرُ إليهِ كلُّ مَا عَداهُ، فَربُّنا يُغَيِّرُ ولا
يَتَغَيَّرُ، كانَ قبلَ المكانِ بِلا مَكَانٍ، وبعدَ أنْ خَلَقَ المكانَ
هوَ موجودٌ بِلا مَكَانٍ.





وهُنا سأقِفُ وَقْفَةً لأقولَ إنَّ بلالاً الحبشيَّ مؤذّنَ رسولِ الله
تعرَّضَ للضرْبِ والجَلْدِ والإهانةِ، وأَبى إلا أنْ يقولَ أَحَدٌ أَحَدٌ،
أَحَدٌ أَحَدٌ، ونحنُ نُعَلّمُ هذهِ العقيدةَ الحقَّةَ، هذهِ العقيدَةَ
المحمَّدِيَّةَ الأشعريّةَ، ونأبى إِلا أَنْ نقولَ: الله موجودٌ بِلا
مَكانٍ، الله موجودٌ بِلا مَكانٍ، والله تعالى لا يمكن تصويرُه في القلبِ
لأنه لا شبيهَ له في الموجوداتِ. فقدْ قالَ الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ رضيَ
الله عنهُ: "مهمَا تصوَّرْتَ ببالِكَ فالله بخلافِ ذلكَ" أيْ لا يُشبهُ
ذلكَ.





فإنْ قالَ لكَ مشبّهٌ مجسّمٌ: كيفَ نعبُدُ مَا لا نستطيعُ أنْ نتصوَّرَهُ.
فقل له: يا جاهل، ومن قال لك إنَّ مِن شرطِ الإيمانِ التصور؟ يا جاهل أليس
في المخلوقِ مَا لا نستطيعُ أنْ نتصوَّرَهُ لكنناْ نؤمنُ بهِ وجوبًا، وهُوَ
أنَّ النورَ والظلامَ لم يَكونا، فَلا يستطيعُ أحدٌ مِنَّا أن يَتصوَّرَ
في نفسِهِ كيفَ يكونُ وقتٌ ليسَ فيهِ نورٌ ولا ظلامٌ، ومعَ هذا واجبٌ علينا
أنْ نؤْمِنَ بأنّهُ مضَى وقتٌ لم يكنْ فيهِ نورٌ ولا ظلامٌ لأنَّ الله
تعالى قالَ }الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ
وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ{ [سورة الأنعام] أيْ خَلَقَ الظلماتِ
والنورَ، أيْ أَوجَدَ الظلامَ والنّورَ بعدَ أنْ كانَا معدومَين، فبالأولى
فالله الذي قالَ عنْ نفسِهِ }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ{ لا يُتصوَّرُ في
الوَهْمِ ولا تحيطُ بهِ العقولُ.





قل له: يا جاهل: كيف تطلب تصور الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا فكرة في الربّ. يا جاهل: كيف تدعي أنك تابع للإمام أحمد بن حنبل، وتطلبُ
تصور الله، والإمام أحمد يقول: "مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك؟
أحبابنا الكرام، يا حُرَّاس عقيدةِ رسول الله: احفظوا هذه الردودَ والأدلةَ
حتى تكون حجتكم قويةً وواضحةً وأنتم تدافعون عن عقيدةِ التوحيد، عقيدة
الأنبياء والمرسلين.





أيُّها الأحبّةُ المسلمونَ الصائمونَ (في حال كانت الخُطبة في شهر رمضان
المبارك) إنَّ ممّا يُفسِدُ الصيامَ الوقوعَ في الردَّةِ والعياذُ بالله
ولَوْ كانَ جَادًّا أوْ مازِحًا أوْ غَضبانَ، وأُذَكّرُكُمْ بأنْ تكْسروا
أنفسَكُمْ وتمنعُوهَا مِنَ الغضَبِ والتوتُّرِ في أثناءِ الصّيَامِ.





والردَّةُ هيَ قَطْعُ الإسْلامِ إمَّا بقولٍ أوْ بفعْلٍ أوْ باعتقادٍ.
إمَّا بقولٍ كسَبّ الله أوْ نبيّ أوْ مَلَكٍ كسيّدِنَا عَزرائيلَ عليهِ
السلامُ.





أوْ بفعْلٍ كرَمْيِ المصحفِ في القاذوراتِ أو باعتقادٍ كاعتقادِ أنَّ الله جسْمٌ والعياذُ بالله.





ومَنْ كانَ وقعَ في شىءٍ مِنْ هذا لا يعودُ إلى الإسلامِ إلا بالشهادتين
أَشهَدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ الله.





أمَّا مَنْ بقيَ على الكفْرِ والضلالِ على غير الإيمانِ فهذا لا صيامَ لهُ.
اللهمَّ لا تجعَلْ مصيبتَنا في دِينِنا، اللهمَّ إنّا نسألُكَ حبَّكَ
وحُبَّ مَنْ يحبُّكَ والعمَلَ الذي يبلّغُنَا حُبَّكَ، اللهمَّ اجعَلْ
حُبَّكَ أَحَبَّ إلينا مِنْ أنفُسِنا وأهْلِنَا والماءِ الباردِ، اللهمَّ
اقْبَلْ مِنَّا صيامَنا وقيامَنا وركوعَنا وسجودَنا يا رَبَّ العالمين يَا
الله. هذا وَأَستغْفِرُ الله ليْ ولَكُمْ.





الخطبة الثانية





الحمدُ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ
بالله مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ الله فَلا
مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ لهُ. عبادَ الله أُوصِيْ نفسِيَ
وإيّاكمْ بتقْوَى الله العَليّ العظيمِ.





لا شَكَّ إخْوةَ الإيمانِ أنَّ هناكَ الكثيرَ مِنْ عِلْمِ العقيدةِ يجبُ
على كُلّ مسْلمٍ بالغٍ أَنْ يتعلَّمَهُ، لذلكَ احرصُوا على حضورِ هذهِ
المجالسِ التي تُقامُ في هذا المسجدِ (أوِ المصَلَّى).





فوالله الواحدُ مِنَّا لا يقوَى على جمرةٍ مِنْ جمراتِ الدنيا، كيفَ يقوَى
على نارٍ وَقودُها الناسُ والحجارةُ؟ اللهمّ أجِرْنا منها يا رَبَّ
العالمينَ. فوقايةُ النفسِ والأهْلِ مِنْ هذهِ النارِ تكونُ بتعلُّمِ ما
أوجَبَ الله علينا معرفتَه مِنْ عِلْمِ الدِينِ.





واعلَموا أنَّ الله أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على
نبيه الكريم فقال }إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
{اللهمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ
على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا
محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ
وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ إنَّا دعَوْناكَ
فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللهمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا
اللهمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا
ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللهمَّ
اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللهمَّ استرْ
عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما
نتخوَّفُ.





عبادَ الله }إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{ . اذكُروا الله العظيمَ يذكرْكُمْ
واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ
أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاخلاق في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم الحب قبل الزواج في الاسلام..!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الهدايه :: القسم الاسلامى :: lعلوم الحديث النبويه الشريفه-
انتقل الى: