طريق الهدايه
اهلا بالزائرين في موقــــــــــــــــــــــــــــــــــع طـــــــــــــــــــــــــــــريق الــــــــــــــــــــهـــــــــــــدي
طريق الهدايه
اهلا بالزائرين في موقــــــــــــــــــــــــــــــــــع طـــــــــــــــــــــــــــــريق الــــــــــــــــــــهـــــــــــــدي
طريق الهدايه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلدخولأحدث الصور
منتدي طريق الهدايه يرحب بالساده الزائري والاخوه الاعضاء والمشرفين جزاكم الله الف خير علي تواجدكم معنه نت
الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف مليون مبروك الاخت الغاليه راجيه رحمه ربي علي زوجها انشاء الله تعود لينا ولاسره المنتدي بالف خير

 

 باب الحركة والانتقال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامة
مشرف
مشرف
اسامة


عدد المساهمات : 114
نقاط : 264
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

باب الحركة والانتقال Empty
مُساهمةموضوع: باب الحركة والانتقال   باب الحركة والانتقال Emptyالجمعة ديسمبر 31, 2010 1:52 pm

(باب الحركة والانتقال)

1 - محمد بن
أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن عباس الخراذيني، عن الحسن بن
راشد، عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن أبي إبراهيم
(عليه
السلام)
قال: ذكر عنده قوم
يزعمون أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا.


فقال: إن الله
لا ينزل ولا يحتاج إلى أن ينزل، وإنما منظره (1) في القرب والبعد سواء، لم يبعد منه
قريب، ولم يقرب منه بعيد، ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه وهو ذو الطول لا إله إلا
هو العزيز الحكيم، أما قول الواصفين: إنه ينزل تبارك وتعالى فانما يقول ذلك من
ينسبه إلى نقص أو زيادة، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به، فمن ظن بالله
الظنون هلك، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا (2) له على حد تحدونه بنقص أو زيادة، أو
تحريك أو تحرك، أو زوال أو استنزال، أو نهوض أو قعود، فإن الله جل وعز عن صفة
الواصفين، ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين، وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين
تقوم وتقلبك في الساجدين.


2 - وعنه،
رفعه عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر، عن أبي إبراهيم
(عليه
السلام)
أنه قال: لا أقول: إنه
قائم فازيله عن مكانه، ولا أحده بمكان يكون فيه ولا أحده أن يتحرك في شئ من الاركان
والجوارح، ولا أحده بلفظ شق فم، ولكن كما قال [الله] تبارك وتعالى: " كن فيكون "
بمشيئته من غير تردد في نفس، صمدا فردا، لم يحتج إلى شريك يذكر له ملكه، ولا يفتح
له أبواب علمه.


3 - وعنه، عن
محمد بن عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن داود بن عبدالله عن عمرو بن محمد، عن عيسى
بن يونس قال: قال بان أبي العوجاء لابي عبدالله
(عليه
السلام)
في بعض ما كان يحاوره:
ذكرت الله فأحلت على غائب، فقال أبوعبدالله: ويلك كيف




____________

(1) اى نظره وعلمه واحاطته
بان يكون مصدرا ميميا، او ما ينظر اليه في القرب والبعد منه (سواء) اى لا يختلف
اطلاقه على الاشياء بالقرب والبعد لانهما انما يجريان في المكانيات بالنسبة إلى
أمثالها وهو سبحانه متعال عن المكان اذ يوجب الحاجة إلى مكان وهو لم يحتج إلى شئ
(بل يحتاج اليه) على المجهول اى كل شئ غيره محتاج اليه والطول الفضل والانعام. (إت)
[*]




===============

(126)

يكون غائبا من
هو مع خلقه شاهد، وإليهم أقرب من حبل الوريد (1)، يسمع كلامهم، ويرى أشخاصهم، ويعلم
أسرارهم؟ فقال ابن أبي العوجاء: أهو في كل مكان أليس إذا كان في السماء كيف يكون في
الارض؟ وإذا كان في الارض كيف يكون في السماء؟


فقال
أبوعبدالله
(عليه
السلام)
: إنما وصفت المخلوق الذي
إذا انتقل عن مكان اشتغل به مكان؟


وخلا منه
مكان، فلا يدري في المكان الذي صار إليه ما يحدث في المكان الذي كان فيه، فأما الله
العظيم الشأن الملك الديان فلا يخلو منه مكان، ولا يشتغل به مكان، ولا يكون إلى
مكان أقرب منه إلى مكان.


4 - علي بن
محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى قال: كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد
(عليهما
السلام)
: جعلني الله فداك يا
سيدي قد روي لنا: أن الله في موضع دون موضع على العرش استوى، وأنه ينزل كل ليلة في
النصف الاخير من الليل إلى السماء الدنيا، وروي: أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى
موضعه، فقال بعض مواليك في ذلك: إذا كان في موضع دون موضع، فقد يلاقيه الهواء
ويتكنف عليه والهواء جسم رقيق يتكنف على كل شئ بقدره، فكيف يتكنف عليه جل ثناؤه على
هذا المثال؟ فوقع
(عليه
السلام)
: علم ذلك عنده (2) وهو
المقدر له بما هو أحسن تقديرا واعلم أنه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو على
العرش، والاشياء كلها له سواء علما وقدرة وملكا وإحاطة.


وعنه، عن محمد
بن جعفر الكوفي، عن محمد بن عيسى مثله.


* (في قوله تعالى: ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم (3))
*


5 - عنه، عدة
من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن يعقوب بن يزيد




____________

(1) لعل فيه اشارة إلى ان
قربه سبحانه قرب العلية والتأثير والتدبير اذ عرق العنق سبب للحياة وبانقطاعه يكون
الموت والفناء اى هو تعالى ادخل في حياة الشخص من عرق العنق (آت)


(2) قوله (ع): علم ذلك عنده
اى علم كيفية نزوله عنده سبحانه وليس عليكم معرفة ذلك ثم أشار اشارة خفية إلى ان
المراد بنزوله نزول رحمته، وانزالها بتقديره بقوله: (وهو المقدر له بما هو احسن
تقديرا) ثم افاد ان ما عليكم علمه انه لا يجرى عليه احكام الاجسام والمتحيزات من
المجاورة والقرب المكانى والتمكن في الامكنة بل حضوره سبحانه حضور وشهود علمى
واحاطة بالعلم والقدرة والملك (ع): واعلم انه: الخ. (آت)


(3) المجادلة: 7 وهذا كلام
المؤلف رحمه الله، اى روى في بيان الاية هذه الرواية الاتية
[*]




===============

(127)

عن ابن أبي
عمير، عن ابن اذينة، عن أبي عبدالله
(عليه
السلام)
في قوله تعالى: " ما
يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم " فقال، هو واحد واحدي
الذات، بائن من خلقه، وبذاك وصف نفسه، " وهو بكل شئ محيط " بالاشراف والاحاطة
والقدرة " لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا أصغر من ذلك ولا
أكبر " بالاحاطة والعلم لا بالذات لان الاماكن محدودة تحويها حدود أربعة فإذا كان
بالذات لزمها الحواية.




* (في قوله: الرحمن على العرش استوى (1)) *

6 - علي بن
محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن [موسى]


الخشاب عن بعض
رجاله، عن أبي عبدالله
(عليه
السلام)
أنه سئل عن قول الله
عزوجل: " الرحمن على العرش استوى " فقال استوى على كل شئ، فليس شئ أقرب إليه من
شئ.




____________

(1) طه: 5 وقال العلامة
المجلسى (ره) اعلم ان الاستواء يطلق على معان: الاول: الاستقرار والتمكن على الشئ،
الثانى: قصد الشئ والاقبال اليه. والثالث الاستيلاء على الشئ قال:


قد استوى بشر على العراق * من
غير سيف ودم مهراق. الرابع: الاعتدال يقال سويت الشئ فاستوى. الخامس: المساواة في
النسبة، فأما المعنى الاول فيستحيل على الله تعالى لما ثبت بالبراهين العقلية
والنقلية من استحالة كونه تعالى مكانيا فمن المفسرين من حمل الاستواء في هذه الاية
على الثانى اى اقبل على خلقه وقصد إلى ذلك وقد ورد انه سئل ابوالعباس أحمد بن يحيى
عن هذه الاية فقال: الاستواء الاقبال على الشئ ونحو هذا قال الفراء والزجاج في قوله
عزوجل: ثم استوى إلى السماء والاكثرون منهم حملوها والاكثرون منهم حملوها على
الثالث اى استوى عليه وملكه ودبره، قال الزمخشرى:


(لما كان الاستواء على العرش
وهو سرير الملك لا يحصل الا مع الملك جعلوه كناية عن الملك فقالوا استوى فلان على
السرير يريدون ملكه وان لم يقعد البتة وانما عبروا عن حصول الملك بذلك لانه أصرح
وأقوى في الدلالة من ان يقال: فلان ملك ونحوه قولك: يد فلان مبسوطة ويد فلان مغلولة
بمعنى انه جواد او بخيل لا فرق بين العبارتين الا فيما قلت حتى ان من لم يبسط يده
قط بالنوال او لم يكن له يد رأسا وهو جواد قيل فيه يده مبسوطة لانه لا فرق عندهم
بينه وبين قولهم جواد) انتهى. ويحتمل أن يكون المراد المعنى الرابع بان يكون كناية
عن نفى النقص عنه تعالى من جميع الوجوه فيكون قوله تعالى: على العرش حالا ولكنه
بعيد. وأما المعنى الخامس فهر الظاهر مما مر من الاخبار فاعلم ان العرش قد يطلق على
الجسم العظيم الذى احاط بسائر الجسمانيات وقد يطلق على جميع المخلوقات وقد يطلق على
العلم ايضا كما وردت به الاخبار الكثيرة فاذا عرفت هذا فاما ان يكون (ع) فسر العرش
بمجموع الاشياء وضمن الاستواء ما يتعدى بعلى كالاستيلاء والاستعلاء والاشراف
فالمعنى استوت نسبته إلى كلشئ حالكونه مستوليا عليها او فسره بالعلم ويكون متعلق
الاستواء مقدرا اى: تساوت نسبته إلى من كل شئ حالكونه متمكنا على عرش العلم فيكون
اشارة إلى بيان نسبته تعالى وانها بالعلم والاحاطة، أو المراد بالعرش عرش العظمة
والجلال والقدرة كما فسر بها ايضا في بعض الاخبار اى -
[*]




===============

(128)

7 - وبهذا
الاسناد، عن سهل، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن مارد أن أبا عبدالله
(عليه
السلام)
سئل عن قول الله عزوجل:
" الرحمن على العرش استوى " فقال: استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ 8 -
وعنه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالرحمن بن
الحجاج قال: سألت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
عن قول الله تعالى: "
الرحمن على العرش استوى " فقال: استوى في كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ، لم يبعد
منه بعيد، ولم يقرب منه قريب، استوى في كل شئ.


9 - وعنه، عن
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد، عن
عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله
(عليه
السلام)
قال: من زعم أن الله من
شئ أو في شئ أو على شئ فقد كفر، قلت: فسر لي؟ قال: أعني بالحواية من الشئ له أو
بامساك له أو من شئ سبقه.


وفي رواية
اخرى: من زعم ان الله من شئ فقد جعله محدثا، ومن زعم أنه في شئ فقد جعله محصورا،
ومن زعم أنه على شئ فقد جعله محمولا.


* (في قوله تعالى: وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله (1))
*


10 - علي بن
إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: قال أبوشاكر الديصاني:
إن في القرآن آية هي قولنا، قلت: ماهي؟ فقال: " وهو الذي في السماء إله وفي الارض
إله " فلم أدر بما اجبه، فحججت فخبرت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
فقال:



____________

استوى من كل شئ مع كونه في
غاية العظمة ومتمكنا على عرش التقدس والجلالة والحاصل ان علو قدره ليس مانعا في
دنوه بالحفظ والتربية واالاحاطة وكذا العكس وعلى التقادير فقوله: استوى خبر وقوله:
على العرش حال ويحتمل ان يكونا خبرين على بعض التقادير ولا يبعد على الاحتمال الاول
جعل قوله: على العرش متعلقا بالاستواء بان تكون كلمة على بمعنى إلى ويحتمل على
تقدير حمل العرش على العلم ان يكون قوله: على العرش خبرا وقوله: استوى حالا عن
العرش ولكنه بعيد وعلى التقادير يمكن ان يقال: ان النكتة في ايراد الرحمن بيان ان
رحمانيته توجب استواء نسبته ايجادا وحفظا وتربية و علما إلى الجميع بخلاف الرحيمية،
فانها تقتضي افاضة الهدايات الخاصة على المؤمنين فقط وكذا كثير من أسمائه الحسنى
تخص جماعة ويؤيد بعض الوجوه التى ذكرنا ما ذكره الصدوق (ره) في كتاب العقائد حيث
قال: اعتقادنا في العرش انه جملة جميع الخلق والعرش في وجه آخر هو العلم وسئل
الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: (الرحمن على العرش استوى) فقال: استوى من
كل شئ فليس شئ اقرب اليه من شئ. (1) الزخرف: 83.
[*]




===============

(129)

هذا كلام
زنديق خبيث، إذا رجعت إليه فقل له: ما اسمك بالكوفة؟ فانه يقول فلان فقل له: ما
اسمك بالبصرة؟ فإنه يقول: فلان، فقل، كذلك الله ربنا، في السماء إله، وفي الارض
إله، وفي البحار إله، وفي القفار إله، وفي كل مكان إله. قال: فقدمت فأتيت أبا شاكر
فأخبرته، فقال: هذه نقلت من الحجاز.




(باب العرش والكرسي)

1 - عدة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي رفعه، قال: سأل الجاثليق (1) أمير المؤمنين
(عليه
السلام)
فقال: أخبرني عن الله
عزوجل يحمل العرش أو العرش يحمله؟


فقال أمير
المؤمنين
(عليه
السلام)
: الله عزوجل حامل العرش
والسماوات والارض وما فيهما وما بينهما وذلك قول الله عزوجل: " إن الله يمسك
السماوات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما
غفورا (2) "، قال: فأخبرني عن قوله: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية (3) " فكيف
قال ذلك؟ وقلت:


إنه يحمل
العرش والسماوات والارض؟ فقال أمير المؤمنين
(عليه
السلام)
: إن العرش خلقه الله
تعالى من أنوار أربعة: نور أحمر، منه احمرت الحمرة ونور أخضر منه اخضرت الخضرة ونور
أصفر منه اصفرت الصفرة ونور أبيض منه [ابيض] البياض وهو العلم الذي حمله الله
الحملة وذلك نور من عظمته، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه
الجاهلون (4)، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والارض من جميع خلائقه إليه
الوسيلة، بالاعمال المختلفة والاديان المشتبهة، فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته
وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا




____________

(1) كان اسما لعالم
النصارى.


(2) فاطر: 41. وقوله تعالى:
(أن تزولا) أى يمسكهما كراهة ان تزولا بالعدم والبطلان أو يمنعهما ويحفظهما أن
تزولا، فان الامساك متضمن للمنع والحفظ وفيه دلالة على ان الباقى في البقاء محتاج
إلى المؤثر، ان أمسكهما أى ما أمسكهما، من بعده اى من بعد الله او من الزوال او
(من) الاولى زايدة للمبالغة في الاستغراق والثانية للابتداء (آت) (3) الحاقة:
17.


(4) لان النور مساوق الظلمة
التى هى ضد النور والمعاداة انما تكون بين الضدين كذا قيل والاظهر عندى ان المراد
أن ظهوره صار سببا لخفائه، كما قيل: يا خفيا من فرط الظهور. (آت)
[*]




===============

(130)

حياة ولا
نشورا، فكل شئ محمول والله تبارك وتعالى الممسك لهما أن تزولا والمحيط بهما من شئ
(1) وحياة كل شئ ونور كل شئ، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.


قال له:
فأخبرني عن الله عزوجل أين هو؟ فقال أمير المؤمنين
(عليه
السلام)
: هو ههنا وههنا وفوق
وتحت ومحيط بنا ومعنا وهو قوله: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة
إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا " فالكرسي محيط
بالسماوات والارض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول، فإنه يعلم السر وأخفى
وذلك قوله تعالى: " وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم "
فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه وليس يخرج عن هذه الاربعة شئ
خلق الله في ملكوته الذي أراه الله أصفياء وأراه خليله
(عليه
السلام)
فقال: " وكذلك نري
إبراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين (2) " وكيف يحمل حملة العرش الله
وبحياته حييت قلوبهم وبنوره اهتدوا إلى معرفته؟!.


2 - أحمد بن
إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبوقرة المحدث أن ادخله
على أبي الحسن الرضا
(عليه
السلام)
فأستأذنته فأذن لي، فدخل
فسأله عن الحلال والحرام ثم قال له: أفتقر أن الله محمول؟ فقال أبوالحسن
(عليه
السلام)
:

كل محمول
للمفعول به مضاف إلى غيره محتاج، والمحمول اسم نقص في اللفظ والحامل فاعل وهو في
اللفظ مدحة وكذلك قول القائل: فوق وتحت وأعلا وأسفل وقد قال الله: " وله الاسماء
الحسنى فادعوه بها " ولم يقل في كتبه، إنه المحمول بل قال:


إنه الحامل في
البر وبالبحر والممسك السماوات والارض أن تزولا والمحمول ما سوى الله ولم يسمع أحد
آمن بالله وعظمته قط قال في دعائه: يا محمول، قال أبوقرة، فإنه قال: " ويحمل عرش
ربك فوقهم يومئذ ثمانية " وقال: " الذين يحملون العرش "




____________

(1) ضمير التثنية راجع إلى
السماوات والارض. (2) الانعام: 75.


(3) ليس المراد ان كل ما ورد
على صيغة المفعول اسم نقص والا لانتقص بالموجود والمعبود و المحمود بل ما دل على
وقوع تأثير من غيره كالمحفوظ والمربوب والمحمول وامثالها. (آت)
[*]




===============

(131)

فقال أبوالحسن
(عليه
السلام)
: العرشى ليس هو الله
والعرش اسم علم وقدرة، وعرش فيه كل شئ ثم أضاف الحمل إلى غيره: خلق من خلقه (1)،
لانه استعبد خلقه بحمل عرشه وهم حملة علمه وخلقا يسبحون حول عرشه وهم يعملون بعلمه
وملائكة يكتبون أعمال عباده؟ واستعبد أهل الارض بالطواف حول بيته والله على العرش
استوى كما قال (1) والعرش ومن يحمله ومن حول العرش والله الحامل لهم، الحافظ لهم،
الممسك القائم على كل نفس وفوق كل شئ وعلى كل شئ ولا يقال: محمول ولا أسفل، قولا
مفردا لا يوصل بشئ (3) فيفسد اللفظ والمعنى، قال أبوقرة: فتكذب بالرواية التي جاءت
أن الله إذا غضب إنما يعرف غضبه أن الملائكة الذين يحملون العرش يجدون ثقله على
كواهلهم، فيخرون سجدا، فإذا ذهب الغضب خف ورجعوا إلى مواقفهم؟ فقال أبوالحسن
(عليه
السلام)
: أخبرني عن الله تبارك
وتعالى منذ لعن إبليس إلى يومك هذا هو غضبان عليه، فمتى رضي؟ وهو في صفتك (4) لم
يزل غضبان عليه وعلى أوليائه وعلى أتباعه كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغيير من حال إلى
حال وأنه يجري عليه ما يجري




____________

(1) قوله: (خلق) بالجر من
غيره واشار بذلك إلى ان الحامل لما كان من خلقه فيرجع الحمل اليه تعالى (وهم حملة
عرشه) اى وقد يطلق حملة العرش على حملة العلم ايضا او حملة العرش في القيامة هم
حملة العلم في الدنيا. (آت).


(2) أى استواؤه سبحانه على
العرش على النحو الذى قال واراد من استواء النسبة او الاستيلاء كما مر تزعمه
المشبهة. (آت).


(3) اى لا يوصل بقرينة صارفة
عن ظاهره او ينسب إلى شئ آخر على طريقة الوصف بحال المتعلق بأن يقال: عرشه محمول أو
أرضه تحت كذا وجحيمه أسفل ونحو ذلك والا فيفسد اللفظ لعدم الاذن الشرعى، واسماؤه
توقيفية وايضا هذا اسم نقص كما مر والمعنى لانه يوجب نقصه وعجزه تعالى عن ذلك علوا
كبيرا. (آت).


(4) أى وصفك إياه انه لم يزل
غضبان على الشيطان وعلى أوليائه، والحاصل انه لما فهم من كلامه ان الملائكة
الحاملين للعرش قد يكونون قائمين وقد يكونون ساجدين بطريان الغضب وضده وحمل الحديث
على ظاهره نبه (عليه السلام) على خطائه إلزاما عليه بقدر فهمه بأنه لا يصح ما ذكرت
إذ من غضبه تعالى ما علم انه لم يزل كغضبه على ابليس فيلزم أن يكون حملة العرش منذ
غضب على ابليس إلى الان سجدا غير واقفين إلى مواقفهم فعلم ان ما ذكرته وفهمته خطاء
والحديث على تقدير صحته محمول على ان المراد بغضبه سبحانه إنزال العذاب ويوجدان
الحملة ثقل العرش اطلاعهم عليه بظهور مقدماته وأسبابه وبسجودهم خضوعهم وخشوعهم له
سبحانه خشية وخوفا من عذابه فاذا انتهى نزول العذاب وظهرت مقدمات رحمته اطمأنوا
ورغبوا في طلب رحمته ثم بعد الزامه (عليه السلام) بذلك شرع في الاستدلال على تنزيهه
سبحانه مما فهمه فقال: كيف تجتزئ أن تصف ربك بالتغيير من حال إلى حال وهو من صفات
المخلوقات والممكنات. (آت)
[*]




===============

(132)

على
المخلوقين؟! سبحانه وتعالى، لم يزل مع الزائلين (1) ولم يتغير مع المتغيرين ولم
يتبدل مع المتبدلين، ومن دونه يده وتدبيره، وكلهم إليه محتاج وهو غني عمن
سواه.


3 - محمد بن
اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي ابن عبدالله، عن الفضيل بن
يسار قال: سألت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
عن قول الله
عزوجل:


" وسع كرسيه
السماوات والارض " فقال: يا فضيل كل شئ في الكرسي، السماوات والارض وكل شئ في
الكرسي (2).


4 - محمد بن
يحيى، عن أحمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة [بن ميمون]


عن زرارة بن
أعين قال: سألت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
عن قول الله عزوجل: "
وسع كرسيه السماوات والارض " السماوات والارض وسعن الكرسي أم الكرسى وسع السماوات
والارض؟ فقال: بل الكرسي وسع السماوات والارض والعرش، وكل شئ وسع الكرسي. (3) 5 -
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عبدالله
بن بكير، عن زرارة بن أعين قال: سألت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
عن قول الله عزوجل: "
وسع كرسيه السماوات والارض " السماوات والارض وسعن الكرسي أو الكرسي وسع السماوات
والارض؟ فقال: إن كل شئ في الكرسي.


6 - محمد [بن
يحيى]، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضيل، عن
أبي حمزة، عن أبي عبدالله
(عليه
السلام)
قال: حملة العرش -
والعرش: العلم ثمانية: أربعة منا وأربعة ممن شاء الله. (4) 7 - محمد بن الحسن، عن
سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عبدالرحمن بن كثير عن داود الرقي قال: سألت أبا
عبدالله
(عليه
السلام)
عن قول الله عزوجل: "
وكان عرشه على




____________

(1) لم يزل بضم الزاء من زال
يزول ووليس من الافعال الناقصة. (آت)


(2) في توحيد الصدوق كذا: (يا
فضيل السماوات والارض وكل شئ في الكرسى).


(3) لعله سأل عن قراءة اهل
البيت (عليهم السلام).


(4) عن الكاظم (ع) قال: إذا
كان يوم القيامة كان حملة العرش: ثمانية اربعة من الاولين نوح وابراهيم وموسى وعيسى
واربعة من الاخرين: محمد وعلى والحسن والحسين. (في)
[*]




===============

(133)

الماء (1) "
فقال ما يقولون؟ قلت: يقولون: إن العرش كان على الماء والرب فوقه، فقال:


كذبوا، من زعم
هذا فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوق ولزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه،
قلت: بين لي جعلت فداك؟ فقال: إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو
سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر، فلما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه
فقال لهم: من ربكم؟ فأول من نطق: رسول الله
(صلى الله
عليه وآله)
وأمير المؤمنين
(عليه
السلام)
والائمة صلوات الله
عليهم فقالوا: أنت ربنا، فحملهم العلم والدين، ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني
وعلمي وامنائي في خلقي وهم المسؤولون، ثم قال لبني آدم: أقروا لله بالربوبية
ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة، فقالوا: نعم ربنا أقررنا، فقال الله للملائكة:
أشهدوا. فقالت الملائكة شهدنا على ان لا يقولوا غدا: " إنا كنا عن هذا غافلين أو
يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون " يا
داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق.




(باب الروح)

1 - عدة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن الاحول قال:
سالت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
عن الروح التي في آدم
(عليه
السلام)
، قوله: " فإذا سويته
ونفخت فيه من روحي (2) "؟: قال: هذه روح مخلوقة والروح التي في عيسى
مخلوقة.


2 - عدة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة، عن حمران قال: سألت أبا
عبدالله
(عليه
السلام)
عن قوله الله عزوجل: "
وروح منه " قال: هي روح الله مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى.


3 - محمد بن
يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن عبدالحميد الطائي،
عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله
(عليه
السلام)
عن قول الله
عزوجل:


" ونفخت فيه
من روحي " كيف هذا النفخ؟ فقال: إن الروح متحرك كالريح وإنما سمي روحا لانه اشتق
اسمه من الريح وإنما أخرجه عن لفظة الريح، لان الارواح




____________

(1) هود: 8 (2) الحجر: 29.
[*]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب الحركة والانتقال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الهدايه :: القسم الاسلامى :: قسم خاص بشرح اصول الفقة والعقيدة-
انتقل الى: